من أخفض بقعة إلى أعلى قمة لمحاربة السرطان

 
تم تأسيس المبادرة على يد البطل الأردني مصطفى سلامة عام 2012، عندما ساهم فريق مكون من 20 شخصاً في جمع التبرعات لصالح مرضى مركز الحسين للسرطان، والتسلّق للوصول إلى مخيّم قاعدة إيفريست في نيسان من عام 2013.

وهي مبادرة سنوية تهدف إلى نشر الوعي بمرض السرطان وجمع التبرعات لصالح مؤسسة الحسين للسرطان لدعم مرضى السرطان الأقل حظاً ممن يتلقون العلاج في مركز الحسين للسرطان. ويتم كل عام اختيار القمة الجبلية المراد تسلّقها وتحديد أعضاء فريق البعثة وتدريبهم على خوض هذه المغامرة الحماسية والإنسانية في نفس الوقت.

تُخصص التبرعات التي يتم جمعها من هذه المبادرة لدعم علاج مرضى السرطان الأقل حظاً ممن يتلقون العلاج في مركز الحسين للسرطان ولا توجد أي جهة تتكفل بتغطية نفقات علاجهم، بحيث تم تأسيس صندوق خير مُسمّى باسم البِعثة. كما سيتم وضع أي تبرعات يتم جمعها في المستقبل من بِعثات مقبلة في نفس هذا الصندوق المُسمى، وذلك لضمان استدامة عمل الصندوق على مدى السنوات المقبلة.

ويتحمل فريق البِعثة كافة تكاليف الرحلة على حسابهم الشخصي دون تخصيص أي جزء من التبرعات لتغطية أي من هذه التكاليف.
 
كذلك تأتي مبادرة "من أخفض بقعة إلى أعلى قمة لمحاربة السرطان" لعام 2018 بهدف تسلّق جبل إلبروس في أوروبا، وهو أحد أعلى القمم الجبلية في العالم بارتفاع يبلغ 5642 متراً.

وقد كانت رحلة التسلّق بقيادة السيد مصطفى سلامة وبرفقة مجموعة من المُغامرين من الأردن والمنطقة، وتمت في شهر آب من عام 2018 لمدة تصل إلى حوالي 13 يوماً.

تضمنت البعثة 11 شخصاً قاموا بتنظيم أنشطة لجمع التبرعات، وجلسات توعية، ونشاطات إعلامية مختلفة، كذلك سيخضعون لتدريبات بدنية شاقة تؤهلهم للتسلق. 
 
أسماء أعضاء البِعثة

1. أيسر بطاينة
2. حنا خوري
3. خالد التل
4. دولورس الشلّة
5. دينا فيضي
6. روى الجراح
7. عبير صيقلي
8. علا ياسين
9. مروى السيابي
10. ميساء شنار
11. هبة لامبر
12. هيلين العزيزي
 
للمزيد من المعلومات حول بِعثة "من أخفض بقعة إلى أعلى قمة لمحاربة السرطان – أوروبا" لعام 2018، وللتبرع يرجى الضغط هنا.
 
عن مصطفى سلامة
 
مصطفى سلامة هو الدليل الحقيقي على أنه ليس هنالك ما يُسمّى بالحلم المستحيل. فهو ابن لسائق شاحنة، وله 7 إخوة. وبينما كان يعمل نادلاً في أحد المطاعم، استيقظ أحد الأيام بعد حلم غير متوقع، وهو أنه تسلّق قمّة إيفريست. وعندما أعلن أنه ينوي تحويل هذا الحلم إلى حقيقة اعتقد أهله وأصدقاؤه أنه يمزح.

أول ما فعله هو الإقلاع عن التدخين، ثم بدأ بالتمرينات، وتعرّف على تحدي القمم السبع، والذي يتمثل في تسلّق أعلى قمّة جبلية في كل قارة. وبعد فترة تخللها الجهد الشاق والتدريب البدني وبيع منزله وسيارته لتأمين تكاليف الرحلة، تحقق حلم مصطفى سلامة في 25 أيار 2008، عندما كان أول أردني ينجح بالوصول إلى قمة إيفريست.

بعد 8 سنوات من الحلم الذي رسم طريق مستقبله، أكمل مصطفى سلامة تحدي القمم السبع في تشرين الأول من عام 2012، ولم يقتصر هذا الإنجاز على أنه أول أردني حقق ذلك، بل بأنه من بين حوالي 250 شخصاً في العالم وصلوا إلى أعلى قمم القارات.

إن تسلّق الجبال ليس الشغف الوحيد لمصطفى، بل لديه أيضاً إصرار على أن يكون مثلاً أعلى يثبت قدرة جميع الشباب على تحقيق ما يطمحون إليه. وإلى جانب ذلك يهتم مصطفى بنشر الوعي بمرض السرطان بعمله جنباً إلى جنب مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، وتواصله مع مرضى المركز، ومشاركته في مبادرات جمع التبرعات وفي مقدمتها مبادرة "من أخفض بقعة إلى أعلى قمة لمحاربة السرطان."