ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي يستضيف جلسة حوارية بعنوان" التغطية الشاملة والعادلة لعلاج السرطان في الأردن: أولوية وطنية والتزامات دولية"

 
عمان، 10 نيسان، 2019 – عقد ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي وبالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان جلسة حوارية وطنية لمناقشة واقع السرطان في الأردن وكيفية الوصول إلى تغطية شاملة وعادلة لمرضى السرطان في الأردن، تحت رعاية سعادة العين الدكتور طلال أبو غزالة و بمشاركة السيدة نسرين قطامش مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان وعطوفة الدكتور محمد الطراونة أمين عام المجلس الصحي العالي، وممثلين من وزارة الصحة، ومجموعة من المشرعين في مجلس الأمة والخبراء من مختلف القطاعات الطبية والاقتصادية. وجاءت هذه الجلسة تزامنا مع يوم الصحة العالمي، الذي يصادف ٧ نيسان من كل عام، حيث يحمل موضوع التغطية الصحية الشاملة تحت شعار "الصحة حق للجميع".

في كلمته الافتتاحية، أعرب العين أبو غزالة عن مدى سعادته باستضافة الجلسة النقاشية مؤكدا على مدى أهمية موضوع النقاش، والذي يشكل أولوية قصوى يجب على جميع الأطراف التباحث في حلول إبداعية وابتكارية للتغطية الشاملة والعادلة لعلاج السرطان، مؤكدا على حق المرضى المتكافئ في العلاج بجودة عالية.
كما أشار أبو غزالة إلى البعد الاقتصادي والمالي لتحقيق ذلك، حيث نحتاج وفي ظل التحديات الاقتصادية الحالية إلى الحرص على رفع كفاءة الإنفاق العام، والاستثمار الأمثل للموارد، وتطوير برامج تمويل مستدامة لتحقيق الاهداف التنموية والصحية المنشودة.
 
في نهاية حديثه، أشاد أبو غزالة بالجهود العظيمة والنبيلة التي تقوم بها مؤسسة الحسين للسرطان في مكافحة وعلاج مرض السرطان بقيادة رائدة من قِبل صاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء طلال المعظمة. هذه الجهود التي وضعت مركز الحسين للسرطان، الصرح العلمي والطبي العظيم في مكانة متقدمة على مستوى المنطقة في الأردن والعالم العربي.

تخلل الجلسة نقاش حول الأعباء الاجتماعية والاقتصادية لمرض السرطان وعلاجه على الأفراد والمؤسسات والحكومات. كما قدم المشاركون حلول واقتراحات لخارطة طريق وطنية تضمن الوصول إلى تغطية شاملة وعادلة لعلاج السرطان في الأردن باعتبارها خطوة عملية باتجاه تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين في الأردن.

وفي هذا السياق، قالت السيدة نسرين قطامش، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان: "إن السرطان لا يفرق بين كبير وصغير، ولا غني أو فقير. وأكملت: "إن علاج السرطان مسؤولية وطنية مشتركة تحتاج لتوحيد الجهود بين كافة المؤسسات الوطنية والأفراد لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وإيجاد آلية واضحة لحصول جميع المواطنين على نفس المستوى من الرعاية الطبية ذات الجودة العالية، وبما يحقق أسس العدالة والاستدامة".

وفي نفس السياق أكد الدكتور محمد الطراونة " أن تغطية علاج السرطان هي إحدى أولوياتنا للتغطية الصحية الشاملة والتي تتطلب تظافر جهود كافة القطاعات بما يضمن حقوق المواطنين الصحية ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة في الخطط الوطنية للإصلاح الصحي".

ومن الجدير ذكره، يسجل الأردن ٥,٥٠٠ حالة سرطان جديدة سنويا بين الأردنيين. حيث يستقبل مركز الحسين للسرطان ٦٠-٦٥٪‏ من الحالات المسجلة كل عام، بمختلف الفئات العمرية من كافة المحافظات. كما وتختلف تكلفة علاج مرضى السرطان حسب نوع المرض، والمرحلة والعمر وخطة العلاج إلا أن تكلفة المريض الواحد تتوزع بين نفقات الأدوية والعلاج الكيماوي والهرموني بنسبة ٦٠٪‏، وإجراءات تشخيصية وعلاجية ومستهلكات طبية بنسبة ٢٠٪‏، ونفقات تشغيلية بنسبة ٢٠٪‏.

-انتهى-