مؤسسة ومركز الحسين للسرطان يتعاونان مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID لتطبيق مبادرة وطنية للرعاية المنزلية

 
بدعم من برنامج التنافسية الأردني الممول من "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID"، أطلقت مؤسسة ومركز الحسين للسرطان مبادرة وطنية للرعاية الطبية المنزلية بهدف تطوير مستوى الخدمات المقدمة للمرضى في منازلهم في الأردن بقيادة مركز الحسين للسرطان. ويشمل ذلك النهوض بخدمات الرعاية التلطيفية التي يوفرها مركز الحسين للسرطان لمرضاه في بيوتهم، وتقديم التعليم والتدريب لجهات أخرى توفر هذا النوع من الخدمات من قبل المركز لتميزه بهذا المجال.
 
وأكد الدكتور عاصم منصور، مدير عام مركز الحسين للسرطان على أهمية الرعاية التلطيفية والرعاية المنزلية لمرضى السرطان، وذلك للتخفيف من معاناتهم وضمان حصولهم على أقصى درجات الرعاية، حيث أن هذا التخصص قد نجح في الدول المتقدمة، لكن لم يزل في مراحله المبكرة في الدول النامية. لذلك يأت هذا المشروع ليكون النواة لإنشاء برامج وطنية للرعاية التلطيفية والعناية بالمرضى في المراحل المتقدمة من المرض.
 
وحول هذا، علّق الدكتور جيم بارنهارت، مدير بعثة "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID" قائلاً: "يعد توسيع نطاق الرعاية الطبية المنزلية من أهم محاور التزام "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID" تجاه تعزيز قدرة جميع أبناء الأردن على الاستفادة من هذه الخدمات. ونؤمن بأن شراكتنا مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان ستدعم تنفيذ خططنا المعنية بالرعاية الطبية المنزلية في الأردن بكفاءة."
 
وبحسب توقعات الدكتور وسام الربضي، مدير برنامج التنافسية الأردني، ستساهم مبادرة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في خلق 1,800 فرصة عمل جديدة خلال السنوات المقبلة، كما أنها ستزيد عدد الأسِرّة الشاغرة في المستشفيات، مما سيعزز فرص استقطاب مرضى جدد من خارج الأردن، وبالتالي ستدعم الجهود الوطنية المبذولة في مجال السياحة العلاجية.
 
كما أضاف الدكتور عمر شامية، رئيس قسم الرعاية التلطيفية في مركز الحسين للسرطان ومدير المبادرة الوطنية للرعاية المنزلية قائلاً: "سيقدم هذا المشروع حلولاً عملية ومبتكرة لتطوير قدرات القطاع الطبي الأردني وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى في المجتمع المحلي."
 
وتأتي أعلى معدلات إشغال أسِرّة المستشفيات في الأردن تلبية لاحتياجات كبار السن والمرضى في المراحل الأخيرة من المرض، ممن لا تمتلك أُسرهم المعدات والأدوات والمعرفة التي تؤهلهم لتوفير العناية الطبية اللازمة لهؤلاء المرضى في منازلهم. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع نفقات الرعاية الطبية وإثقال كاهل الأنظمة الطبية، حيث ينفق الديوان الملكي الهاشمي 200 مليون دينار أردني سنوياً على تغطيات الرعاية الطبية.