سمو الأميرة غيداء طلال ترعى حفلا تذكار يا للدكتور أسامة الخالدي

 

عمّان، 20 نيسان 2022 – رعت سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، بحضور سمو الأمير طلال بن محمد، وسمو الأميرة وجدان الهاشمي، حفلا تذكاريا تقديرا لإنجازات الدكتور أسامة الخالدي في المجالات العلميّة والأكاديميّة، الذي كرّس حياته للعلم والأبحاث، والذي ألهم أجيالا من العلماء العرب، وساهم في تطوير المؤسّسات العلميّة في لبنان، والأردن، والوطن العربي.

وفي كلمتها خلال الحفل، قالت سمو الأميرة غيداء: "سعادتي اليوم كبيرة جدا، بتسمية قسم أسامة الخالدي للعلاج بالخلايا والجينوميات التطبيقيّة. فعلم الجينوم يمثل اليوم الاتجاه الأهم والأساس في تشخيص وعلاج مرض السرطان. فكلّي فخر بأنّ أسامة، العالم المخضرم هو أحد أعمدة صرحنا، وبأنّ اسمه اليوم له مكانة الشّرف في مركز الحسين للسرطان الذي يساهم في إنقاذ حياة الآلاف من مرضى السّرطان”.

وقد أقيمت محاضرة طبيّة ألقاها البروفيسور الدكتور شتيفان بفيستر، مدير برنامج الأبحاث في مركز "هوب" لأورام الأطفال في مدينة هايدلبرج الألمانية،عن تصنيف الأورام الجزيئي (الجيني)، وتأثيره على رعاية مرضى السرطان.

كما تضمن الحفل التذكاري الذي حضره عدد من الباحثين والأطباء في الأردن والمنطقة، مشاركة لمتحدثين بارزين هم الدكتور طلال شاتيلا من جامعة هارفرد، والدكتور ميكال عبود، رئيس قسم طب الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتور سمير عطوي رئيس قسم الأعصاب في كلّية الطب والمركز الطبّي في الجامعة الأمريكية في بيروت.

كما تمت زيارة مختبر أسامة الخالدي للعلاج الخلوي والجينوميات التطبيقيّة في المركز، والذي تمت تسميته تكريما لمساهماته العلميّة والإنسانيّة والفكريّة المتميّزة.

***

نبذة عن الدكتور أسامة الخالدي:

ولد الدكتور أسامة الخالدي في القدس( 20 نيسان 1932 -  10 تشرين الأول 2010)، والده هو المُربي والأديب المقدسي، أحمد سامح الخالدي، الذي يُعدّ أبو التربية الحديثة في فلسطين، وأحد كبار الأكاديميين العرب في العصر الحديث. وكان عميد الكلية العربية في القدس، والدته هي المُبدعة عنبرة سلام الخالدي، التي تعتبر رائدة النّهضة النسائيّة في العالم العربي بتأسيسها لأول جمعية للنساء المسلمات في الوطن العربي عام ١٩١٤م، وبترجمتها للإلياذة والأوديسة إلى الّلغة العربية. كرّس الدكتور أسامة حياته للإبداع وكان ملهما للأجيال من بعده، حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم والماجستير في الكيمياء الحيوية من الجامعة الأمريكية في بيروت وشهادة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة ميتشيغان، ترأّس قسم الكيمياء الحيوية في الجامعة الأمريكية في بيروت وأسّس أول قسم دكتوراه فيها، أصبح بعدها عميدا لكلية الطب في جامعة الخليج العربي – البحرين ثم تولّى منصب مُستشار لوزارة الصناعة والتجارة في البحرين، كما كان مستشارا علميا للأمير الحسن بن طلال وتم اختياره ليشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا. نشر الدكتور أسامة كتابين وأكثر من 40 منشورا علميا في الكيمياء الحيوية، كما حصل الدكتور أسامة على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية عام 1967 وحصل على وسام المُساهمة المتميزة من الدرجة الأولى عام 1998 تكريما لمُساهمته المُميزة في العلوم والتعليم والفن والمُجتمع

وتخليدا لإرثه العظيم أسست عائلة أسامة وأصدقاؤه جائزة باسمه في الجامعة الأمريكية في بيروت عام ٢٠١٥

وفي عام ٢٠١٧ وقّع الأردن مذكرة تفاهم مع المملكة المتحدة لإنشاء صندوق السيد إسحاق نيوتن – الخالدي.