الوعي مصدر قوة

 

السيدة نجوى، ناجية من سرطان الثدي

 

منذ أن أصبح عمري 40 سنة، التزمت بإجراء فحص الماموجرام السنوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، على الرغم من أن عائلتي لم تمر بتجربة سابقة لإصابة أي شخص بالسرطان، لكنني تأثرت إيجاباً بحملات التوعية وأصبحت على قناعة تامة بأن الكشف المبكر ينقذ حياة كل سيدة، ويضمن علاجاً سلساً وقابل للاحتمال في حال الإصابة لا سمح الله.

في تشرين الأول من عام 2015، ذهبت إلى موعدي المعتاد، وبعد إجراء الفحص، تغيرت ملامح الطبيبة ولم تبدو مطمئنة لما رأته، فطلبت أخذ خزعة لإجراء فحوصات أكثر دقة، ثم تبينت إصابتي بسرطان الثدي في المرحلة الأولى.

بعدها توالت الأحداث بسرعة لم تترك لي متّسعاً من الوقت للتمعّن بتلك النتيجة، فسرعان ما أجريت عملية لاستئصال الورم وتكللت بالنجاح، تلتها مرحلة العلاج الكيماوي المصحوب بالعلاج الموجّه "Targeted Therapy"، ومرحلة العلاج بالأشعة.

بحمد الله، تخطيت كل تلك المراحل التي لا يمكنني أن أصفها بالسهلة، إلا أنني كنت على يقين بأن وعيي بأهمية الكشف المبكر كان السبب الرئيسي لاكتشاف مرضي في بداياته، واستطعت التركيز على الجوانب الإيجابية حتى في أصعب الأوقات الأمر الذي ساعدني على تقبل كافة التحديات والتعايش معها، فكنت أذهب إلى المركز بوجه بشوش، وكوّنت صداقات مع الطاقم الطبي والتمريضي هناك، الذي أشعرني باهتمامه بأدق التفاصيل المتعلقة بعلاجي، واليوم عدت لأكون إلى جانب أبنائي وبناتي بمعنويات عالية.